في ختام زيارة البرهان الى جوبا .. إتفاق على استئناف ضخ النفط والعمل من اجل احلال السلام

اتفقت حكومتي السودان وجنوب السودان على استئناف ضخ بترول جنوب السودان عبر الاراضي السودانية عبر ميناء بورتسودان بعد اربعة شهور، جاء ذلك خلال المباحثات المشتركة بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان ونظيره رئيس دولة جنوب السودان الفريق اول سلفاكير في ختام زيارة البرهان الى جوبا اليوم.
وقال رمضان محمد عبد الله ، وزير خارجية جنوب السودان في تصريحات للصحفيين بجوبا اليوم ، بان الاطراف اتفقت على اسئناف ضخ البترول في الايام المقبلة بعد ان خلص الاتيام الهندسية من اعمال الصيانة للانبوب الذي تعرضت اجزاء منه للتلف نتيجة للحرب التي تشهدها البلاد بين الجيش و الدعم السريع.
واضاف بالقول :” يتوقع ان يقوم فريق فني من جنوب السودان بزيارة السودان في الايام المقبلة للوقوف على الترتيبات الميدانية الخاصة باسئناف ضخ نفط جنوب السودان”.
واشار وزير خارجية جنوب السودان الى ان الرئيس كير اكد خلال الاجتماعات المغلقة مع نظيره السوداني على استمرار حكومته في العمل من اجل استعادة السلام و الاستقرار في السودان، مبينا بان البرهان من جانبه اكد على تقدير حكومته للجهود المبزولة من دولة جنوب السودان لتحقيق السلام و الاستقرار في السودان و الاقليم باكمله.
هذا وقادت الحرب التي تشهدها السودان بين الجيش و الدعم السريع الى تاثيرات اقتصادية وانسانية وامنية كبيرة على جارتها جنوب السودان، فمنذ ان اعلنت السلطات السودانية في بورتسودان عن توقف تصدير بترول جنوب السودان بسبب الدمار الذي لحق بخط الانابيب نشات حالة من الزعر الرسمي لدى الحكومة نتيجة لتراجع قيمة العملة الوطنية امام الدولار الى جانب موجة الغلاء الفاحشة التي باتت تضرب الاسواق في ظل غياب رواتب موظفي الخدمة العامة و القوات النظامية في ظل هشاشة الاوضاع الامنية بالبلاد.
وكانت السلطات الحكومية بدولة جنوب السودان قد اعلنت الاسبوع الماضي عن التوصل لاتفاق مع الشركة الصينية للبترول لبناء خط انابيب بديل لنقل النفط الخام من مناطق الانتاج الى موانئ التصدير العالمية عن طريق دولة جيبوتي بدلا عن السودان الذي يشهد حربا قادت الى تدمير جزء كبير من الانابيب الناقلة لبترول جنوب السودان الى ميناء بورتسودان، مما اثار مخاوف الجانب السوداني الذي يعتمد على عائدات تصدير بترول جنوب السودان عبر اراضيه.