كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن مشاركة مقاتلين عرب و سوريين إلى جانب مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية في عملياتها القتالية في إفريقيا الوسطى.
ونقل الموقع عن شهود عيان فروا من مناطق التعدين، أن مقاتلي “فاغنر” شنوا هجمات عدة على مناجم الذهب في منطقة “أندَها” بجمهورية إفريقيا الوسطى، منذ أواخر مارس الماضي.
وأكد شاهدا عيان تحدثا للموقع أن مقاتلين سوريين كانوا من بين المهاجمين الذين شنّوا تلك الهجمات، وامتنع شاهدا العيان عن الكشف عن هويتيهما ، لكنهما قالا إنهما سودانيان وكانا يعملان ضمن العمال الحرفيين في مناجم الذهب.
وذكر موقع “ميدل إيست آي” أنه استمع لإفادات شهود العيان في قرية بولاية جنوب دارفور السودانية والتي وصلا إليها بعد رحلة طويلة عبر تشاد ثم إلى السودان.
وقال أحد شهود العيان: “عندما اختطفني مرتزقة فاغنر رأيت بعض المقاتلين السوريين، حتى إن أحدهم أجرى التحقيق معنا، وكان يترجم ما نقوله للضباط الروس. كانوا يتحدثون العربية باللهجة الشامية التي أعرفها جيداً، لذلك أدركت أنهم مرتزقة سوريون”.
وتتواجد مجموعة “فاغنر” في افريقيا منذ العام “2017” حيث أسهمت في تثبيت حكم الرئيس “تواديرا” ضد المتمردين، بينما تتُهم من قبل الإتحاد الاوروبي وكيانات حقوقية بارتكاب إنتهاكات بحق المدنيين، فضلاً عن نهب موارد أفريقيا الوسطى من الذهب والألماس.