أطلقت الحكومة التشادية عملية عسكرية في أقليم ” تيبيستي” شمال البلاد، من أجل نزع السلاح وإنشاء قواعد عسكرية للجيش، بعد إشتباكات مسلحة وأعمال عنف أدت إلى مصر أكثر من “100” شخص أواخر مايو الماضي، وكان الرئيس “محمد ادريس ديبي”، قد زار المنطقة وتوعد بفرض هيبة الدولة قائلاً أنه لن يسمح بتكرار مثل هذه الحوادث..
ويقول مراقبون أن هنالك دافعاً إقتصاديا وراء العملية العسكرية وهو السيطرة على تجارة وتعدين الذهب في المنطقة التي ظهر فيها الذهب بكميات كبيرة عام “2012” ما جعلها بؤرة للصراع بين الباحثين عن الثراء من تشاد و البلدان المجاورة من السودان وليبيا والنيجر، وتحاول الحكومة السيطرة على المنطقة لإنعاش خزائنها إذ قدر الرئيس التشادي ان بلاده تخسر ما يصل إلى “3” مليار دولار سنوياً بسبب تهريب الذهب والتنقيب غير القانوني.
ويخشى “محمد ادريس ديبي”، رئيس المجلس العسكري في تشاد، من تنامي نفوذ مجموعات تشير التقارير عن إرتباط بعضها بمجموعة “فاغنر”
“فاغنر” الروسية شبه العسكرية في المنطقة، ، وهو ما يثير القلق من احتمالية استعانة تلك المجموعات بدعم «فاغنر» لإعادة شن هجمات عسكرية ضد الحكومة التشادية مرة أخرى.
وتعتبر منطقة “كوري بوغودي” مناطق نفوذ لقبائل “التيدا” التي تتكون من “40” قبيلة فرعية، ولديها إمتدادات قبلية في كل من جنوب ليبيا والنيجر، وشهدت المنطقة مواجهات متكررة بين قبائل “التيدا” والمنقبين عن الذهب، وتخشي الحكومة من تتطور هذه الصراعات لأعمال عنف واسعة يمكن أن تقود البلاد بأكملها إلى إنزلاق خطير.
أقرآ ايضآ