الحرب تهدر (7) مليون طن من الحبوب في السودان، حيث ان توقعات فشل الموسم الزراعي الحالي تظل كبيرة وسط حالة من عدم اليقين بالتوصل الى وقف اطلاق نار.
(7) مليون طن مهدرة
والـ (7) ملايين طن من الحبوب التي ستهدر هي الانتاجية المتوقعة للموسم الزراعي الصيفي الحالي، الموسم الزراعي الصيفي الحالي والذي يطلق عليه في السودان ” العروة الصيفية”، يعتبر اهم موسم زراعي بالبلاد حيث تنتظر جموع المزارعين في السودان امطار السماء وترتيبات وزارة الزراعة وتمويلات البنك الزراعي لزراعة اكبر واهم موسم زراعي، وللسودان موسمان زراعيان، الموسم الصيفي وهو الاكبر والاهم ويعتمد في ري محاصيله على الامطار التي تهطل في موسم الخريف في الفترة من يونيو الى سبتمبر من كل عام.بينما الموسم الآخر وهو الشتوي وهو الاصغر من المساحة ويتعتمد على الري المروي بواسطة السدود والماكينات الزراعية.
http://الحرب السودانية تهدد الموسم الزراعي… وفجوة كبيرة في الحبوب https://aawsat.news/grqgx
–يملك السودان موارد زراعية هائلة حيث الارض المتنوعة في المساحة والخصبة. والمياه ذات الموارد المتعددة من امطار وانهار، حيث يصل حجم المياه المتساقطة في فصل الخريف اكثر من (400) مليار متر مكعب بينما نصيب السودان من مياه النيل حوالي 18 مليار متر مكعب سنويا.
ويحظى السودان باربعة نظم ري تشمل الري المروي والمطري التقليدي والمطري شبه الالي والنظام الفيضي.
ويملك السودان موارد وراثية نباتية هائلة جعلت هناك تنوع في المحاصيل والحبوب والاشجار وحتى النباتات ذات الاستخدامات الطبية.
عوامل النجاح …امطار وترتيبات
تضع وزارة الزراعة كل عام خطط لزراعة ما بين 40 الى 60 مليون فدان في الموسم الصيفي ، وفي الغالب يزرع نصف المساحة بالتقانات الحديثة والربع منها بالتمويل الاصغر بينما الربع الآخير يمول عبر البنك الزراعي السوداني، البنك الحكومي الوحيد المتخصص في الزراعة.
أنتظار مدخلات لم تصل
ووفق متابعة “القسم الأقتصادي” بـ” افريكان مترس ” للمواسم السابقة فان الموسم الحالي لم ينال سوى القليل من مدخلات الانتاج.
حيث ظلت اكثر من ثلثي الولايات السودانية في دائرة الحرب او الصراع وهو ما تسبب في تقطع اواصل سلاسل الامداد لايصال مدخلات الانتاج الى مناطق الزراعة.
وحسب رصد ل” افريكان مترس ” للمواسم السابقة فان الموسم الواحد يتطلب نصف مليون متر مكعب من الجازولين، ومثلها من البذور المحسنة.
بينما يتطلب الموسم الزراعي اكثر من (500) الف طن من الاسمدة في اقل الحالات، ومايعادل قيمته (10) ملايين دولار من المبيدات الحشرية.
وفي العام الثاني للحرب فان معظم البنية التحتية للنقل والاتصالات والتخزين تدمرت أو تعطلت جزئيا وهو ما قوض اي جهود لايصال مدخلات الانتاج للمزارعين، هذا الوضع المؤلم جعل من زراعة ما بين (40) الى (60) مليون فدان امرا مستحيلا، وهي ما يعني في محصلته النهائية أن الحرب تهدر ()7 مليون طن من الحبوب وهذا الهدر يعني ان حياة السودانيين والمزارعين خصوصا في مهب الريح.
https://alahdaathnews.com/%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B4%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D9%8A
الحرب تهدر (7) مليون طن من الحبوب بعيدة من المتناول
لان الزراعة تشكل اغلبية عمل ومعاش اهل السودان ويوصف السودان بانه “سلة غذاء العالم ” ، حيث ان ثلاثة من كل اربعة سودانيين له عمل بمجال ذو علاقة بالزراعة بينما نصف الايرادات الحكومية تجنى من قطاع الزراعة، وهدر الـ(7) مليون من الحبوب يعني أن (3.5) مليون طن من الحبوب اصبحت بعيدة عن متناول السودانيين، وهي الكمية التي تستهلك محليا كل عام في الغذاء والاعلاف للماشية.
بينما النصف الآخر من الـ(7) ملايين طن اصبحت بعيدة عن الصادر الزراعي في مقبل الايام،واهمية الصادرات الزراعية انها تشكل اكثر من نصف الصادرات السودانية والتي يعول عليها السودان في تسديد مستورداته من الوقود والقمح ومدخلات الانتاج الزراعي والصناعي.