أتهامات وجهها التحالف التأسيسي للسودان، لقوات الجيش السوداني بقتله آلاف المواطنين باستخدام أسلحة كيميائية، أضافة لأنتهاكات صارخة في حق المواطن السوداني، وأدان بيان التحالف الممارسات اللإنسانية للجيش في حرب الخامس عشر من أبريل، وجاء في البيان:
بيان صحفي
في ظلّ التهديد الذي يشكله توحدنا بين أكثر من 20 حزبًا سياسيًا، و10 منظمات مدنية، و5 فصائل عسكرية، من بينها قوات الدعم السريع، لتشكيل التحالف التأسيسي للسودان، يلفت انتباهنا بشكل صادم أن جميع المكاسب التي تحققت نحو سودان سلمي قد تُنتزع منه، مع سقوط آلاف القتلى، وربما ملايين القتلى، في الأيام المقبلة. ويعود هذا المعدل المقلق إلى استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية لقتل مواطنين أبرياء.
إنّ هذا الانتهاك المؤسف والفظيع لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية يُرتكب بشكل صارخ من قِبل قيادة الجيش السوداني، حيث تشير تقارير موثوقة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية مرتين على الأقل خلال اليومين الماضيين، مما أدى إلى مجزرة. تكشف تحقيقاتنا الخاصة أن أفراد الجيش السوداني يختبئون في غرف، وخاصةً في المباني الشاهقة، ويوجهون بنادقهم عبر النوافذ المحمّلة بمقذوفات كبيرة تشبه الكبسولات، تُطلق دخانًا كثيفًا عند إطلاقها. لا ينبغي تفسير هذا على أنه غاز مسيل للدموع ذو طابع عسكري، بل هو اختيار متعمد لاستخدام الأسلحة الكيميائية لإزهاق الأرواح.
تتزايد المخاوف الآن في الخرطوم المكتظة بالسكان من أن الاستخدام غير القانوني والمخالف للقانون للأسلحة الكيميائية يُهدد بوفاة مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين. كما يُعرّض هذا ضباط القوات المسلحة السودانية لظروف عمل خطرة، حيث يُجبرون على استخدام معدات واقية.
نحثّ المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة هؤلاء المجرمين، وعلى التدخل الفوري من جميع الوكالات والمنظمات الدولية ذات الصلة لوقف الأزمة الإنسانية المتفاقمة وتفاقم معاناة المدنيين. يجب على الجيش السوداني الالتزام بالقانون الإنساني الدولي ومبادئ حماية حقوق الإنسان.