حينما كنت أستمع للأستاذ عمر الجزلي يتحدث في لأزمة برنامجه الأشهر (أسماء في حياتنا) عن الأرض التي تنبت من بين الأشواك الزهور . عددت الأمر من بعض فصاحة النجباء . ثم عندما تحسست الخطى في أرض الصومال (صومالي لاند) وعاصمتها هيرجيسا وفي بعض خيار الترجمان _ ضمن معاني أسماء _ هي أرض الشوك . أيقنت أن الجزلي محق ! منطقة نهضت كذاك الطائر في الاساطير من تحت رماد تسويتها بالارض اول التسعينيات مع بداية تفكك الصومال القديم ! وجدت بلدا ينهض بيقين أهله وإعترافهم بذاتهم . هويتهم ناصعة طموحاتهم أعرض من موج المحيط الذي يلطم جانبهم فإغتسلوا فيه من الفرقة…
الكاتب: محمد حامد جمعه نوار _ صحفي سودانى
تونجي هي رقصة وتجري طقوسها بمشاركة الجميع الصغار والكبار، وعادة ترتبط بأعمال النفير لذا يغلب عليها طابع الأداء الحماسي، وهي من التراث الميدوبي العريض.. الميدوب احد قبائل “شمال دارفور” بالسودان .. الأغنية وطريقة الأداء كحال غالب التراث به قواسم مشتركات مع قبائل أخرى قياساً على وحدة الجذر الثقافي للمجتمعات المتجاورة وقد يختلف فقط الاسم. ما لفت نظري في التونجي بخلاف حيوية العرض وروح الاستبشار الوافرة تستشعر فيه روحاً في بداية الدخول كتوقيع يشبه ريشة عود الراحل العميد أحمد المصطفى، ثم تطابق اللحن والأداء لرقص رأيته بذات الإيقاع والأداء.. تطابقاً كاملاً لرقصات رأيتها في إريتريا والصومال وجيبوتي وإثيوبيا وتحديداً وبشكل أوضح…